ayuda

ما هي مميزات وعيوب الحياة في المانيا؟

ما هي مميزات وعيوب الحياة في المانيا؟

      دائما عندما نفكر في السفر إلى بلد ما فإننا نفكر في الإيجابيات والسلبيات للحياة في تلك البلد، كذلك الحال عند السفر إلى المانيا، فعندما ننتقل إلى تلك البلد الرائعة، تسحرنا مناظرها الطبيعية الرائعة، ومدنها الكبيرة ذات التنظيم المميز والمستوى المعيشي العالي، كل هذا كان سبباً في سفر وهجرة الكثيرين إلى المانيا، تلك الدولة المزدهرة إقتصادياً قلب أوروبا النابض، تشتهر مدنها بليلها الرائع الذي تملأه الحيوية والمتاجر المتميزة مثل، برلين وفرانكفورت وميونيخ، كما تتميز بحياة الرفاهية وفرص العمل الرائعة.

وفي السطور التالية سوف نستعرض معاً مميزات وعيوب الحياة في المانيا.

 

عيوب الحياة في المانيا:

  • ندرة تكوين الأصدقاء:

الشعب الالماني يتميز بتكوينه الصداقات القوية أثناء المراحل الدراسية، أما باقي علاقاتهم مع الآخرين نجدها خفيفة دون اتصال قوي، فلا يشاركون معلوماتهم الشخصية مع أحد، وغالباً ما يصعب كسر الجمود في المحادثة مع الالمان، حيث تكون ردودهم دائما سطحية وسريعة ولا يميلون للمحادثات الطويلة مع الغرباء، لذا يجد الأجانب من الصعب أن يكونوا صداقات مع المواطنين الالمان، وخاصة أولئك الوافدون من دول قارة آسيا أو أمريكا اللاتينية، والذين يصعب عليهم جداً التعامل والتعرف على الشعب الالماني.

  • صعوبة الحياة بدون معرفة اللغة الالمانية:

كل من يعيش في المانيا ولا يجيد اللغة الالمانية، فإنه يجد صعوبة في التعامل مع الناس، حيث أنها اللغة المحلية والتي يتمسك بالتحدث بها الشعب الالماني، حيث يعتبرها هي أصله وذاته.

لذا بالرغم من أن العديد من الوظائف في المانيا قد لا تتطلب إتقان اللغة الالمانية، إلا أن إنجاز أي امر من أمور الحياة العادية، مثل التسوق، أو ايجار شقة، أو التعامل مع النادلة في المطعم أو الكافيه، يكون في غاية الصعوبة نظراً لتحدث الجميع باللغة الالمانية.

  • الإغلاق المبكر للأسواق:

بالرغم من أن الناس في دول كثيرة من العالم، معتادين على الحياة الصاخبة 24 ساعة في اليوم وسبع ايام في الأسبوع، حيث يتناولون الطعام أو يتسوقون البضائع في أي وقت، إنما بالنسبة لدولة المانيا سيصدم الكثيرين عندما يجدون أن المحال والأسواق تغلق أبوابها في الثامنة مساءً، كما أن يوم الأحد يوم اجازة يقدسه الكثيرين، وقليلاً ما تجد فيه متجراً مفتوح، لذا فإن الحياة في المانيا تتطلب تخطيط الوقت للشراء والطعام والشراب بشكل جيد.

  • الضرائب مرتفعة بعض الشيء:

مع أن الضرائب الأساسية في المانيا تتساوى تقريباً مع دول أخرى مثل بريطانيا، إلا أنه توجد في المانيا بعض الضرائب الإضافية الضخمة والتي تقلل من الرواتب بشكل كبير، حيث تدفع تلك الضرائب من أجل توفير معاش فيما بعد، وكذلك تقديم الرعاية الصحية المتميزة، وأيضاً تقديم الدعم للذين يعانون من البطالة أو الذين يحتاجون رعاية إجتماعية، إضافة إلى ذلك ضرائب الكنيسة التي قد تصل إلى نسبة 9% من الدخل.

  • إنتشار التعامل بالبيروقراطية:

تشتهر المانيا بأن لكل تعامل يجب ملأ نموذج خاص به، فلإيجار شقة تملأ نموذج، وللرعاية الصحية تملأ نماذج أخرى، لذا تكون الحياة سهلة في المانيا إذا كنت تمتلك المستندات الصحيحة.

  • إتباع الجميع للقواعد التي تضعها الدولة:

في المانيا القواعد صارمة ويجب إتباعها، بل أن الالمان كافة يتبعون قواعد صارمة في كافة مناحي حياتهم، فمثلاً عند عبور المشاة يجب أن يكون عند الإضاءة الخضراء للمشاة حتى لو الطريق خالي من السيارات، كذلك يجب حمل كافة المعدات الخاصة بالدراجة عند قيادتها، أو وجود كافة معدات الأمان عند إقامة حفل شواء، وغير ذلك من القواعد الصارمة التي يجب تطبيقها، حيث أن التحايل على تطبيق تلك القواعد، يعد أمر مستهجن في المانيا.

مميزات الحياة في المانيا:

  • موقع المانيا وسهولة الانتقال إليها:

تقع المانيا في المنتصف بين دول أوروبا الغربية من ناحية، ودول أوروبا الشرقية من الناحية الثانية، مما يجعل الانتقال إليها سهل للغاية، حيث تعد فرصة رائعة للمسافرين، ويساعد ذلك في أن الحدود الالمانية تتجاور مع عدد كبير من الدول، الدنمارك، بولندا، التشيك، النمسا، سويسرا، بلجيكا، فرنسا، هولندا، لوكسمبورج.

كما أن شبكة وسائل المواصلات في المانيا كبيرة ورائعة، إذ يمكن لأي شخص الإنتقال إلى أي دولة أوروبية بسعر بسيط، كما يوجد القطار الذي يمر من خلال المانيا ويصل إلى غالبية الدول الأوروبية، كما توجد العديد من المطارات في المانيا، ومنها المطارات العالمية العملاقة، مثال المطار الموجود في مدينة فرانكفورت.

  • التأمين الصحي:

يسدد صاحب العمل نصف قيمة التأمين الطبي للموظف، والنصف الثاني يسدده الموظف نفسه، كما يتم سداد حوالي 7.3% من المرتب الشهري لصالح التأمين الصحي، كل هذا جعل الرعاية الصحية في المانيا واحدة من أفضل العايات الصحية حول العالم.

إضافة إلى ذلك يجوز لأفراد الأسرة التسجيل في التأمين الصحي،دون تحمل أي أعباء لمزود التأمين الصحي والذي التحق به أحد أفراد العائلة، وذلك معناه أن الموظف في المانيا يمكنه إعالة نفسه وأسرته بالكامل معه،ويشترط لذلك النوع من التأمين أن يكون راتب الموظف يصل إلى 60000 يورو سنوياً.

  • التوازن الجيد بين العمل والحياة:

تعد المانيا من الدول المتقدمة التي تدفع الشباب الذين بدأوا حياتهم المهنية، لكي يكونوا أكثر تركيزاً في اعمالهم، مما يجعل هؤلاء الشباب يضعون حياتهم الشخصية بما تحويه من عائلة وأصداقاء جانباً، من أجل أن يحافظوا على المكانة التي وصلوا فيها في وظائفهم المفضلة.

  • الشعب الالماني يمكن أن يعتمد عليه:

لأن الالمان في طبيعتهم عمليين بسبب ثقافتهم العامة، لذا نجدهم يميلون إلى المنطق والدقة في أفعالهم، ويرغبون دائماً في أن يثق بهم الآخرون، لذلك نجدهم دقيقين في مواعيدهم فإذا حددوا موعداً بعد شهر في ساعة ما، تجدهم موجودين في الوقت الذي حددوه تماماً، وإذا حدثت لهم أي ظرف طاريء يقومون بإخبار الشخص الذي حددوا معه الموعد، قبل الموعد بأسبوع على تأجيله لوقت آخر أو إلغائه، إضافة إلى ذلك نجد أن أغلب الشعب الالماني يتسم بالأمانة والموثوقية.

  • يحب الالمان إتباع القواعد والقوانين:

من الأمور التي لا يتغاضى عنها الألمان، هي اتباع القوانين والقواعد وتعليمها لأطفالهم، فمثلاً يهتمون بالعبور من أماكن عبور المشاة عندما يكون ضوء العبور أخضر ويعدوا هذا مثال جيد يعلمونه لأطفالهم ليعتادوا على إتباع القواعد دائماً في حياتهم، وبالتأكيد فإن الحياة في بلد أهلها يهتم بإتباع القواعد، يجعلنا نشعر بالأمان والسعادة أكثر من الحياة في بلدان أخرى كثيرة.

  • تكاليف الحياة المعيشية منخفضة:

بالرغم من إرتفاع قيمة الضرائب في المانيا، إلا أننا نجد أن الايجار للمساكن أقل من معظم الدول الأوروبية، كما أن المساكن تتميز بالجودة العالية، وهذا يجعل الناس يؤجرون المساكن لفترات طويلة، كما أن الخدمات الأخرى من مياه وكهرباء وأنترنت تكلفتها رخيصة بشكل عام، كما أن تناول الطعام في المطاعم نجده يتميز بالتكلفة المعقولة.

  • سهولة التنقل:

من المميزات التي يتمتع بها المقيمين المانيا، إن نظام التنقل جيد للغاية، حيث توجد الطرق السهلة والسريعة في كافة أنحاء البلاد وداخل المدن، كما أن وسائل المواصلات العامة قمة في النظافة والدقة في المواعيد.

  • أيام عطلات رسمية كثيرة:

حسب المكان الذي تعيش فيه في المانيا، يمكنك ان تجد اجازات رسمية قد تصل إلى 14 يوم سنوياً، أضف إلى ذلك الحصول على عدد كبير من الاجازات مدفوعة الاجر من اصحاب الأعمال.

في الآخير هل تعتقد ان المانيا بلد جيدة للحياة بها؟

بعد أن استعرضنا معاً مميزات وعيوب الحياة في المانيا، فهل ترى في النهاية أنه يمكنك الإجابة عن هذا السؤال، الإجابة هي نعم، المانيا من الدول التي تستمتع بالحياة فيها، حيث أن نوعية الحياة فيها أفضل من كثير من الدول الأوروبية، حيث النظام الصحي متميز وأفضل من أنظمة صحية في بلدان كثيرة، كما أن المانيا من الدول الأكثر أماناً، ويجب أن نراعي فقط أن الالمان متحفظين جداً في التواصل مع الأجانب والمهاجرين الجدد، ولكن هذا جزء من ثقافة تربوا عليها ويجب أن نحترمه، ويكفي إتباعهم للقوانين والقواعد التي تجعل التعاملات أكثر ثقة والحياة أسهل بكثير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى