الحياة في بلجيكا

الحياة في بلجيكا
الحياة في بلجيكا

الحياة في بلجيكا


اهم النقاط الإيجابية والسلبية للحياة في بلجيكا:

تعد بلجيكا من الدول الأوروبية المتطورة والتي تتميز اليوم بتطور نشاطها الإقتصادي بشكل كبير، كما أنها من الدول التي تجذب أعداد كبيرة من المسافرين، والمهاجرين الذين يفدون إليها من دول أوروبا الشرقية ومن قارتي آسيا وأفريقيا، حيث يجد هؤلاء المهاجرين الشرعيين العديد من فرص العمل والحياة في بلد من أروع البلاد الأوروبية، كما أن لهؤلاء المهاجرين يوجد قانون يختص بهم، تقدم لهم بلجيكا من خلاله الحماية والمساعدات الإجتماعية المختلفة.

الحياة في بلجيكا
الحياة في بلجيكا

 

الهجرة إلى بلجيكا:

لقد كانت بلجيكا في الماضي القريب من الدول التي لديها إستعداد تام لكي تقبل المهاجرين بكل سهولة، فلقد كان من السهل على أي أجنبي أن يحصل على طلب لجوء أو تصريح بالإقامة في الأراضي البلجيكية، وحتى إذا ما قوبلت طلباتهم بالرفض، فإن لهم الحق في أن يقدموا طلبات جديدة بشكل متكرر إلى المحكمة في بلجيكا، وأثناء النظر في تلك الطلبات فإنه بإمكانهم الإقامة بطريقة قانونية داخل البلد، حتى يتم البت في الطلبات المقدمة منهم.

لكن في الوقت الحالي تغيرت القواعد الخاصة بقبول المهاجرين وأصبحت أكثر صرامة، حيث أن السلطات البلجيكية وجدت العديد من هؤلاء المهاجرين غير صادقين، لذا، قامت السلطات بإصدار عدة قوانين ضد من يدخلون البلاد عن طريق زيجات غير حقيقية، أو الذين يزورون وثائق عن علاقات أسرية وهمية.

طريقة التكيف في البيئة البلجيكية الجديدة:

يجد الكثير من الأجانب في بلجيكا صعوبات كثيرة لكي يتكيفوا مع البيئة حولهم، ومن أهم هذه الصعوبات هو حاجز اللغة، حيث توجد أهل بعض المناطق يتحدثون الفرنسية ومناطق أخرى أناسها  يتحدثون الالمانية، لذا فإذا كان أي أجنبي مقيم بأي من هذه المناطق لديه بعض المعرفة الأساسية باللغة التي يتحدث بها أهل المنطقة، فإنه يجد سهولة في التكيف معهم، ونظراً لأن العديد من الأجانب يرون صعوبة كبيرة في سرعة التكيف، لذلك فقد قامت السلطات البلجيكية بعمل دورات لهم لإتقان اللغات الخاصة بالبلاد.

طريقة حياة وأسلوب تفكير البلجيكيين:

نظراً للموقع الجغرافي لبلجيكا ووقوعها في الجوار مع كلاً من الدولة الالمانية التي تتسم بالصناعة والدقة من جهة، والدولة الفرنسية التي تتسم بالرومانسية التافهة من جهة أخرى، فقد أثر ذلك على عقلية البلجيكيين وجعل هناك إختلافات كبير في العقليات بينهم، لذلك نجد أن السمات التي يتصف بها البلجيكيين هي كالتالي:

  • تأثر البلجيكيين من الالمان فأصبحوا يتبعون الدقة والنظام في كل نواحي حياتهم، كما وضعوا قواعد ومعايير سلوكية معينة سار السكان على خطاها، مما ساهم ذلك بشكل كبير في تطور النشاط الإقتصادي البلجيكي.
  • أصبح للشق المالي أهمية كبيرة لدى البلجيكيين، حتى بالنسبة للزوج والزوجة، حيث نجد لكل منهما حساب منفصل يخصه، ولا يهتم البلجيكيين بالتفكير في تجميع تلك الحسابات للزوجين تحت مظلة ميزانية عامة للأسرة ككل.
  • يحب البلجيكيون السفر و الترفيهة، كما يهتمون بالثقافة والرياضة وممارسة الهوايات المختلفة بشكل كبير، فنجد أن الكثير منهم يمارس العديد من الهوايات التي يحسون فيها بالمتعة، مثل الطيران الشراعي والتزلج والسباقات الترفيهية.
  • كما نجد إنتشار الفكر الديمقراطي في بلجيكا، حتى نجد أن للمهاجرين حق في إبداء آرائهم الديمقراطية، كما قامت السلطات في بلجيكا بالعديد من القوانين، مثل عمل قانون للقتل الرحيم، وأيضاً السماح بأن يحمل المواطن كم من الماريجوانا لإستخدامه الشخصي بحيث لا يتعدى ثلاثة جرامات، والسماح للزواج من نفس الجنس، ومع هذا فإن وجود تلك القوانين لم يتسبب في تزايد نسبة الجريمة، أو حدوث قمع للحرية الشخصية وحقوق الإنسان، أو حتى تسبب في تعريض المواطنين لأي نوع من أنواع المخاطر الإجتماعية.

لذا فإننا نجد من السمات الخاصة بالبلجيكيين أنهم قوم يحبون الحياة الديمقراطية التي تتسم بالسلم والإستقرار، عكس العديد من الدول الأوروبية الأخرى التي لا يفكر مواطنيها في ذلك، لذا نجد أن أغلب المهاجرين يحبون الهجرة إلى بلجيكا حيث يمكنهم بناء مستقبل مشرق وحياة مزدهرة.

أسلوب العمل في بلجيكا:

تسعى الشركات في بلجيكا إلى توظيف المتخصصين ذوي الخبرات والمؤهلين بشكل كبير للعمل، وكذلك هؤلاء القادرين على إتخاذ القرارات المهمة بشكل فردي، والذين لديهم القدرة على الإبداع والابتكار، والذي يساعد بشكل كبير على نجاح الشركة.

لذا فإن الاجانب الحاصلين على تعليم عالي متميز ولديهم خبرات عملية يجدون وظائف بمنتهى السهولة، ولكن يجب مراعاة أن عدم معرفتهم للغات الخاصة بالدولة يجعل من الصعب عليهم جداً أن يحصلوا على وثائق تثبت خبراتهم ومقدار التعليم الخاص بهم، وبالتالي يجدوا صعوبة كبيرة في الحصول على عمل لائق.

ومن المجالات التي تتوافر بها فرص عمل للمهاجرين، وتعد أكثر المجالات جذباً للمهاجرين، حيث يحصل فيها المهاجرين على رواتب أعلى بكثير من البلاد الأقل في النمو الإقتصادي، هي المجالات الآتية:

  • مجال صناعة الدواء
  • مجال الإنشاء والتشييد
  • المجال الهندسي
  • المجال المعلوماتي والبرمجيات
  • المجال المحاسبي بكافة تخصصاته

مميزات وعيوب الهجرة إلى بلجيكا:

في بدايات القرن التاسع عشر، قادت بلجيكا الإقتصاد الأوروبي حيث كان يوجد بها أول خط للسكة الحديدية، وتحولت المدن البلجيكية التي توجد بها موانيء، إلى مراكز عالمية للتجارة يتوافد إليها الناس من كل مكان، ليس هذا فحسب بل أننا نجد أن المقر الرئيسي  لأوروبا الموحدة يقع في العاصمة البلجيكية، بروكسل، كل ذلك كان له تأثير كبير في إرتفاع المستوى المعيشي ومستوى الرفاهية للمجتمع البلجيكي، والذي جعل بلجيكا من أكثر الدول التي يرغب الكثيرون في الهجرة إليها، ومع ذلك فليس كل شيء رائع هناك، حيث توجد العديد من المشاكل التي يقابلها المهاجرين في بلجيكا، لذا فضلنا سرد كل من مميزات وعيوب الهجرة إلى بلجيكا، كلاً منهم على حدى.

مميزات الحياة في بلجيكا:

  • يتمتع المواطنين بمستوى معيشي مرتفع، حيث الأجور المميزة، والمعاشات الكافية للمتقاعدين، وأيضاً المساعدات المالية والإجتماعية التي تقدمها الحكومة البلجيكية، لكل من له قدرات محودة لا تمكنه من العمل في مكان يحصل منه على أجر لائق.
  • التعليم في بلجيكا رائع ولكنه يحتاج لمعرفة باللغات الخاصة بالدولة.
  • تقدم الدولة دعم مالي وضمان إجتماعي، وذلك للأسر ذوي الدخل المحدود بما في ذلك المهاجرين
  • كما تشتهر بلجيكا بمطبخها الرائع حيث الوجبات المميزة، والمنتجات ذات الجودة العالية، ومنها الشيكولاتة وكذلك البطاطا المقلية.
  • يتمتع نظام مياه الشرب في بلجيكا بالجودة العالية، حيث يراعى فيه المياه النظيفة والمعالجة بشكل مميز، والتي تعمل على تقوية المناعة وتساعد بشكل كبير المواطنين على أن يقاوموا الأمراض المتعددة.
  • يتسم المواطنون البلجيكيون بالتعامل بصبر مع المهاجرين.
  • لكل من لديه خبرة كبيرة، أو مؤهل بشكل متميز، يمكنهم الحصول على فرصة عمل مميزة بسهولة.
  • من أجل النجاح في تحقيق الهدف بالحياة على الأراضي البلجيكية، يجب التركيز على معرفة التفاصيل الخاصة بالتشريع البلجيكي، ومعرفة القوانين البلجيكية

الحياة في بلجيكا

  • الضرائب في بلجيكا مرتفعة، كما أن المنتجات المباعة ذات أثمان باهظة
  • مع وجود تأمين طبي إلزامي لكافة المواطنين البلجيكيين، والذي يتمثل في وجود بوليصة تأمين لكل شخص تضمن له حياة صحية، إلا أن من عيوب هذا النظام، هو الاساليب البيروقراطية التي يضطر الاشخاص للتعامل معها عند إستلام المستندات الخاصة بالتأمين، وكذلك وجود تكاليف إضافية يتم سدادها.
  • كذلك الحصول على عقد أو تأشيرة عمل أو حتى وضع لاجئي أو يجديد أي منها، كلها عمليات تتسم بالبيروقراطية، مما يجعلها عمليات تستغرق وقت طويل وجهد كثير.
  • بالرغم من أن الحياة ناجحة في بلجيكا، إلا أنه من أجل التمتع بتلك النجاحات في الحياة للمهاجرين هناك، يجب إتقان عدة لغات، الالمانية، الفرنسية، والهولندية.
  • يجب من أجل الحصول على عمل أن تكون مميز ومتخصص بشكل كبير، لذا فإنه من الصعب على كافة المهاجرين الحصول على فرصة عمل لائقة بسهولة.
  • الإجازة التي تمنحها الدولة للأم من أجل رعاية المولود الجديد قصيرة، إذ لا تتعدى 15 اسبوعفقط
  • إنتشار بعض الجرائم بسبب العدد الكبير من المهاجرين القادمين من آسيا، مما ساعد ذلك في تدهور الأوضاع الإجرامية.
  • الأجواء البلجيكية تتسم بكثرة الأمطار، ولا تتواجد الشمس بشكل كبير.